أن الظروف الطبيعية التي تتميز بها المنطقة من تربة ومناخ قد جعلت الأطباق التقليدية بها تقوم على أساس المنتجات المتوفرة في المنطقة. حيث ارتكز الطهو الريفي أساسا على الشعير ولحم الخروف والدجاج والخضر الجافة منها أكثر من الطرية, إلى جانب بعض المنتجات التي تمنحها الطبيعة بإسراف على غرار الحلزون والطيور والأعشاب المعطر
يضاف إلى الخبز, أساس غذائنا اليومي, أطباق متعددة على غرار الكسكسى, الطبق التقليدي المعروف يقوم هذا الأخير على السميد ولحم الخروف, ولكنه قد يعرف بعضنا من التنويع في طريقة التحضير. في الواقع غالبا ما يحتل لحم الدجاج محل لحم الخروف غير أنه في غياب اللحوم, يمكن للكسكسى أن يحضر بطريقة مختلفة ولكنها لذيذ أيضا. حيث يذر عليه السكر ويصبح بذلك يسمى بالسفه والذي يمكن إضافة إليه الزبيب وفي ذلك إلا زيادة في اللذة والأصالة.
هذا إلى جانب طبق تقليدي آخر يمكن تحضيره وهو ما يعرف بـ “البركوكس” (وهو كسكس ولكن حبيباته أكبر من الكسكس العادي يوضع في حساء)، يحضر هذا الطبق التقليدي باللحم العادي ولغرض إضفاء الذوق الريفي الأصيل في الطبق يعوض اللحم بلحم مملح يدعى “خليع” وتضاف إليه بعض البهارات والأعشاب المنسمة، وفي غياب يحضر هذا الطبق من خلال وضع كمية من البركوكس في كمية من الحليب ويتم الحصول على ما يدعلى بـ “العيش” أو “المحمصة”. كما يخفى علينا حضور خبز الشعير على المائدة البلعباسية
يستعمل لحم الخروف لتحضير أنواع متعددة من الأطباق أو “الطاجين” كما يتم تقديم المشوي في حال المناسبات والضيافات المهمة.
وهي لحوم غالبا ما تعوض لحم الخروف الذي يباع بثمن مرتفع مقارنة بلحوم الدواجن لكن هذا ليس السبب الوحيد على كثرة الطلب عليها، بل لمذاقها الفريد والمميز في الأطباق خاصة منها طبق الرقاق