دراسة

مدينة سيدي بلعباس أصبحت و بشكل كبير معروفة منذ نشأتها بتنظيمها المدني، ما جعل نابوليون الثالت يصرح لدى زيارته لها في ماي 1865 بالقول: ” إنها باريس الصغيرة “. كما تحمل المدينة في هندستها المعمارية كل الأنماط ذائعة الشهرة في النصف الثاني من القرن الـ 19 و القرن الـ 20 .و في هذا الصدد فإنها تعتبر بمتابة متحف حقيقي تحت سقف مفتوح أين الضخامة الكلاسيكية الحديثة تغازل و تحاذي الفنون الجديدة و الفنون التجميلية. و بالنظر لمعيارها التاريخي، مدينة سيدي بلعباس من إسهام أمناط أخرى )minimalisme ،وظيفية، مستقبلية. و جمالية البنايات المشيدة على طول النهج الكبير و الساحات الكبرى، كما يضاف لكل ذلك بعض الاماكن و الحدائق و المساحات الخضراء. باريس الصغيرة التي يقطعها عدة أنهج رحبة، مظللة و تزينها البنايات من قصور، حصون صغيرة، صرح إداري و فنادق مميزة. كما أن الخطط الرئيسة التي أسهمت في إنشاء المدينة قد أعيد استخدامها و العمل بها في الانجازات الكبرى، و بإمكاننا القول بدون مجاملة أن مدينة سيدي بلعباس مدينة فسيحة. حقيقة جماليتها الهندسية تدل على أبحاث متقنة في هذا المجال، كما أنها أهل لكبار مشيدي الاحياء، و دليل ذلك الأنهج الرحبة، الحدائق و المساحات الحدائق و الفضاءات الترفيهية التي تشبع المدينة بالهواء.